يؤمن البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد أنه لم يصل إلى أفضل مستوى لديه بالرغم من نجاحه في إحراز 101 هدف في تاريخ الليجا مع الفريق الملكي.
وقال رونالدو في حوار مع التليفزيون البرتغالي: "أتمنى أن أحافظ على هذا المستوى سنة بعد أخرى".
قبل أن يستدرك مضيفا "ولكني لم أصل بعد إلى قمة مستواي".
وأنهى رونالدو الموسم الماضي من الليجا متصدرا لقائمة الهدافين برصيد 40 هدفا، فيما أحرز 35 هدفا هذا الموسم يتصدر بهم ترتيب الهدافين بالتساوي مع ليونيل ميسي نجم برشلونة عقب مرور 30 جولة من عمر المسابقة.
وعن ذلك قال رونالدو: "هذا شئ نسبي فمن الممكن أن أكون في مستوى أفضل العام المقبل، ولكن أفشل في تسجيل نفس القدر من الأهداف".
وبالرغم من الغزارة التهديفية لثاني أفضل لاعبي العالم عام 2011، إلا أنه لم يحقق أي بطولة مع الفريق الملكي منذ انتقاله إليه موسم 2009-2010 سوى بطولة كأس الملك الموسم الماضي.
ليس بصدفة
ويعتقد رونالدو صاحب الـ27 عاما أن ما وصل إليه من مستوى مع ريال مدريد وقبله مانشستر يونايتد جاء بسبب إيمانه بالعمل الجاد.
وأضاف "مستواي في الوقت الحالي يعكس ما عشته من تجارب سابقة، وكل ما وصلت إليه بسبب عملي الجاد".
علاقة خاصة بمورينيو وأوضح "لم يأت شئ من قبيل الصدفة، فقط بالتفاني في العمل مع قليل من الحظ".
وسبق لرونالدو الفوز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم عام 2008 حينما كان لاعبا في صفوف مانشستر يونايتد بعدما قاد الشياطين الحمر للتتويج بدوري أبطال أوروبا في نفس العام.
نجاحه في حصد جميع الألقاب مع الشياطين الحمر يدفعه لمحاولة نقل تجاربه لريال مدريد الذي يحتل صدارة الليجا بفارق ست نقاط عن برشلونة عقب مرور 30 جولة من عمر المسابقة، بالإضافة لاقتراب تأهله لنصف نهائي دوري الأبطال.
وأضاف رونالدو "أريد أن يمر هذا الموسم على ريال بطريقة رائعة، وإنهائه بشكل عظيم أيضا بالنسبة لي".
مورينيو الأفضل.. ولا اتبعه
واعترف صاحب القميص رقم 7 بعلاقته الخاصة التي تجمعه بمواطنه جوزيه مورينيو المدير الفني للفريق الملكي، ولكنه في نفس الوقت لا يتبعه في حياته العملية.
وأوضح "أنا لا أتبع أي شخص فأنا دائما أسير وفقا لنهجي الخاص، وما أفعله في حياتي لا يستند إلى الصداقات".
وتابع "فحتى لو رحل مورينيو عنا، فأسعى للاستمرار في مدريد فما زال لدي ثلاث سنوات في عقدي بعدها نرى ماذا يريد النادي".
ويربط رونالدو بين حياته العملية وبين نجاح مورينيو في تجاربه التدريبية السابقة، والتي تجعل كلاهما مشابه للأخر.
الدون لم ينس مسيرته مع الشياطين الحمروواصل حديثه عن مورينيو "ألقابه تتحدث عنه فقد توج بالألقاب في أي مكان ذهب إليه، وليس كل المدربين قادرين على هذا".
وتابع "ولذلك أعتبره الأفضل، فالمدربين العظماء يحتاجون للنجاح في أماكن مختلفة وهو ما نجح في تحقيقه".
واستدرك مضيفا "لا اتفق مع اعتبار العديد من المدربين من الأفضل، في حين أنهم لم يحققوا النجاح في أماكن مختلفة".
ونجح مورينيو في حصد دوري أبطال أوروبا مع بورتو عام 2004 قبل الانتقال إلى تشيلسي الذي توج معه بكافة البطولات المحلية، ويرحل بعدها لإنتر ميلان الذي قاده لثلاثية تاريخية موسم 2009-2010 قبل الرحيل للميرنجي الموسم الماضي.
عقلية فيرجسون
ولم ينس الهداف البرتغالي الإشادة بالسير أليكس فيرجسون مدربه السابق في يونايتد، وأرجع إليه الفضل في تطور طريقة تفكيره كلاعب.
وأتم "فيرجسون منحني فرصة تعلم كرة القدم، واعتمد علي في سن الـ18 وهو ما أثر في عقليتي كلاعب".
وتحمل فيرجسون على عاتقه مهمة التعاقد مع رونالدو عام 2003 من صفوف سبورتيج لشبونة، ليكون أول لاعب برتغالي يرتدي قميص الشياطين الحمر مقابل 15 مليون يورو.
وحينها طلب رونالدو ارتداء القميص رقم 28 مع فريقه الجديد كما اعتاد مع لشبونة، ولكن فيرجسون أصر على منحه القميص رقم 7 الذي ارتبط بأساطير يونايتد جورج بيست وإريك كانتونا وديفيد بيكام.
واستطاع المدرب الاسكتلندي تحويل أسلوب لعب رونالدو الذي ارتبط بالمهارات الفردية إلى الاسلوب الجماعي الذي يميزه حاليا.