المستحيل ليس ايفواري.. البلوز يتوج باللقب الأوروبي للمرة الأولى من نقطة الجزاء

تشيك يتعملق.. ودروجبا يكتم انفاس الألمان مرتين

حقق فريق تشيلسي الفوز على نظيره البايرن ميونخ في نهائي دوري ابطال أوروبا، بركلات الترجيح بنتيجة (4/3) بعد إنتهاء المباراة، بالتعادل الايجابي 1 – 1.
بدأ اللقاء باستحواذ كامل لصالح بايرن ميونخ، كعادة منافسي تشيلسي في الأدوار النهائية لبطولة دوري الأبطال، ونتجت سيطرة الأحمر، عن ضياع العديد من الفرص الخطيرة، التي مثلت تهديد حقيقي على مرمى بيتر تشيك.

وبدأ جوزميز في مسلسل ميسي وأعوانه، في "بشرة خير" لمشجعي البلوز، وهو إهدار الفرص السهلة، أمام المرمى، دون حراسة من مدافعي تشيلسي.

ففي الدقيقة 19، استلم المهاجم الألماني العملاق الكرة داخل خط الـ18، وفرّض في تسديدها، لتخرج ركنية أولى للبايرن، وبعدها بدقيقتين، مر زميله الهولندي الخطير روبن من الناحية اليسرى من مدافعي الأزرق، ليسددها على يسار الحارس تشيك، لتصطدم بقدم الأخير، وتلامس القائم الايسر، لتخرج ركنية أخرى للأحمر.

وشهدت النصف ساعة الأولى حضور كبير من فريق البايرن من الناحية الهجومية، واستحواذ شبه كامل في وسط الملعب.

وبعد مرور 30 دقيقة بدأ الضيوف في الخروج قليلاً في نزهة هجومية سريعة، وسط الضغط الصاخب، من الفريق الأحمر، ولم يستغل لاعب تشيلسي الاسباني ماتا ركلة حرة مباشرة قريبة من المرمى، ليهدرها هو الآخر، بسهولة.

وفي ق36 أنقذ نوير حارس مرمى البايرن فريقه، من رصاصة "الغدر" بعد تصديه لكرة قوية من مهاجم تشيلسي الايفواري كالو، الخالي من الرقابة على حدود الـ18من الناحية اليمنى، لتزداد فاعلية الأزرق، بعد النوم العميق التي شهدته الدقائق الـ30 الأولى أمام دفاعاته.

وقبل انتهاء الشوط الأول بدقائق قليلة، وتحديداً في ق41 ، اهدر جوميز آخر فرصه في النصف الأول من اللقاء، بوضع الكرة في سماء "ميونخ"، من تسديدة صاروخية، على بعد حوالي 8 ياردات من مرمى تشيك.

ولم يختلف الشوط الثاني لنهائي الحلم الأوروبي كثيراً عن نظيره الأول، حيث بدأه البايرن باستحواذ مفرض، واستمر في سيطرته على الكرة، فضلاً عن هجماته الخطيرة على مرمى تشيلسي.

وألغى حكم المباراة هدف لصالح الفريق الأحمر "البايرن" بعد احتساب تسلل على اللاعب الفرنسي ريبيري، الذي وضع الكرة داخل شباك "تشيك" عقب ارتداتها من أقدام مدافعي تشيلسي.

وساعد ارتماء الظهير الايسر اشلي كول المتواصل على الكرات المصوبة من اقدام ريبيري وروبن، فيما يحبط هجمات البايرن المنظمة، والتي تهدد بشكل دائم مرمى الازرق.

ومر الوقت سريعاً لتدخل المباراة في الثلث ساعة الأخيرة، وفي ق72 فاجئنا الفيل الايفواري دروجبا بمرور رائع من الناحية اليسرى، مستغلاً تعثر كونتينتو ظهير البايرن، ومرر الايفواري الكرة الناحية الاخرى، داخل منطقة الـ18، دون جدوى.

لتأتي الدقائق 75، 77 على التوالي، لتكتب النهاية الوشيكة لتشيلسي معنوياً، بعد كرتي ريبيري ومولر لاعبي البايرن، بتسديدتين خطيرتين.

وفي ق82، توماس مولر يعلن عن تقدم الأحمر أخيراً، برأسية قوية، تمر من زاوية "تشيك" اليسرى الضيقة، مستغلاً عرضية الظهير كروس ببراعة.

وسرعان ما يرد تشيلسي على هدف البايرن، بهدف "صورة كربونية" ولكن هذه المرة من ركنية، في اللحظات الاخيرة، من الوقت الأصلي للقاء، لتبقي رأسية دروجبا "المتعة والاثارة" على أرض الملعب، لوقتين اضافيين.

وللمرة الأولى تكون البداية الهجومية لصالح الازرق في شوط المباارة الاضافي الاول، ووصل البلوز بسهولة لمنطقة جزاء الاحمر.

وأعاد دروجبا صاحب هدف التعديل في الثواني الاخيرة، أجواء الرهبة مرة أخرى، بتدخله الغير مبرر على نجم البايرن، ريبيري، داخل منطقة العمليات، ليحتسب حكم المباراة ركلة جزاء صحيحة، ينبري لها الهولندي روبن، ليسددها في يد الحارس المتألق "بيتر تشيك".

وأضاع "أوليتش" لاعب البايرن فرصة العمر، في شوط المباراة الاضافي الثاني، بعد اختياره التمرير بدلا من التصويب، لتمر كرته الضعيفة، بشكل درامي ببطء من جانب القائم الايسر لبيتر تشيك، وسط انظار لاعبي الفريقين.

ليحتكم الفريقين لركلات الترجيح، وسجل من جانب تشيلسي كلاً من، ديفيد لويز، اشلي كول، دروجبا، في الركلة المرجحة لكفة تشيلسي.، فيما أخفق في التسجيل اللاعب الاسباني، ماتا.

وسجل من بايرن ميونخ كلاً من، جوميز ولام، والحارس مانويل نوير، فيما اضاع من الاحمر كلاً من، أوليتش، وشفانيشتيجر.

ليتوج تشيلسي باللقب الاوروبي للمرة الأولى في تاريخه، بأقدام ورؤس دروجبا، وبأيدي الحارس العملاق بيتر تشيك.