لوغارتم [12]: شهداء الألتراس لهم من يرد عنهم يا شيخ.. والعاهرة ليست كرة القدم!

المشهد قاتم للغاية والكلمات لا تعبر عن الحزن بداخلنا جميعاً، نتجرع الألم والمرارة والحسرة، نتنفس الآهات المختلطة بالزفرات الممتلئة بالضغائن لكل "قذر" نزل إلى أرض الملعب وتطاولت يده الغاشمة على يد أشرف مشجعي كرة القدم على الإطلاق، إمتدت يدهم الدنيئة الخبيثة لقتل أرواح طاهرة برئية ذنبها الوحيد أنها تزحف خلف فريقها بكل حب وفداء لا يعرفه أصحاب الإجرام ورد السجون أصحاب الفكر الجهول.. إن وجد عقل ليخلق هذا التفكير من الأساس

الكلام مرير وتكرار مشهد المصيبة في الأذهان فاجعة أكبر.. لكن ما أردت الرد عليه هو حق "شهداء الألتراس"، نظراً لأنه مازال هناك من يعمل من أجل اللاشيء.. من أجل الفتن.. من أجل التضليل.. وقبل إنعقاد البرلمان وفوز الأغلبية (المتوقع أن تكون أغلبية) كان هناك من يقول الحق، وهناك من يردد أباطيل متعددة يهدف من ورائها الاندساس وسط أفراد سعوا إلى السلطة بعد سنوات عجاف من القهر، ولكن للأسف هناك من لم يستطع زج نفسه وسط الجماعة، فصار "يدندن" باسم الدين ويتلاعب من أجل إرضاء "اللاشيء" يتخبط كالمجنون من المس، يقول بغير علم أو سند ويدعي أن "الألتراس بلطجية"، مشدداً على أنهم لا علاقة لهم بالثورة ولم يشاركوا فيها من الأساس.. وسأقول لك قول الطفل الصغير بأتفه رد ساذج: "أمال يا عمو مين اللي ولع الشماريخ لما مبارك إتنحى.. سوسو ولا ميخا".

"ما هو مش علشان البرلمان بقى كله دقون يبقى الألتراس مشاركش في الثورة".. لا والله والرواية على مسئولية الكاتب، أعرف أنه كان في التحرير علمانيين أعلمهم جيداً، وليبراليين بالملايين، ألتراس بالآلاف ونساء بالمئات، بل والمفاجأة أنه كان يتواجد يهود لديهم جذور مصرية ويقطنون في منطقة وسط البلد، ولكنهم يداروا أنفسهم في الدين المسيحي حتى لا يظهروا يهوديتهم ويصبحوا منبوذين وسط الشعب الذي يربط بعض أفراده بين الصهيونية واليهودية، وللعلم تعدادهم لا يصل الخمسين شخصاً".. علمت من الذي كان في التحرير بجوار الإخوان المسلمين والشيوخ العظماء (الأزاهره – السلفيين – الصوفيين).. علمت؟!.

لا أدرى لماذا يقول هؤلاء ذلك، ولماذا يخرجون بهذه الصورة في الأوقات العصيبة ويتحدثون بضلال؟ يقولون أشياء لا يعلمونها، ولمصلحة من؟ هل يتقاضون أموالاً من الطرف التالت ليقولوا هكذا وقت المصائب، أتمنى أن نصل إلى مرحلة الفطنة والتفكير في الكلام قبل إلقاء الكلمات التي لا أساس لها من الواقع، خاصة إذا كان شخصية عامة ترددت تصريحاتها مما يجلعها مقررة لا تحتمل التكذيب، نظراً لأنه لن يصمت في حال قول أي زميل عنه كلمة خطأ أو وضع لفظ زيادة في تصريحاته لوسائل الإعلام!!.

أخشى أن تصل المتاجرة بالدين إلى وصف كرة القدم بالعُهر في أي إحتفالية قادمة أو تنظيم لمسابقة كأس ويتم تقديم عروض غنائية فيها، فعليكم الالتفات والالتفاف حول المتسبب الحقيقي في هذه الكارثة، وإطلاق التصريحات التي تدعو لتهدئة قلب أم ستنظر إلى غرفة ابنها وتشاهد مقتنياته ويتعصر قلبها على فراقه.. أتمنى أن تضع نفسك مكانها.. وأن يصبح لكل شخصية عامة مستشار إعلامي ينصحه بما ينبغي عليه قوله، أو جعله يصمت ويبتعد عن المشهد المتوتر.. فالصمت أحياناً يصير من ذهب..

*حرة مباشرة*

ولو جريمتي إني ..

أشجعك بضمير..

أحب أقولك يا أهلي..

إني مجرم كبير..

روحت وشايل علمي..

وشايفك ف عيوني غاية

بهتف اسمك وأغني..

والضحكة صداها جوايا

معرفش إن الغدر..

(طبع) مالوش تفسير..

يا أمي أنــا شهيد..

زي اللي ف الميدان..

لا عمري كنت بخاف..

ولا مرة كنت جبان

ما أنا كنت منهم.. فاكرة

لما شاركت في الثورة

لما وقفت سترة

احمي أخويا..

من رصاص اللي خان

بس أنا المرة دي..

روحت وشايل علمي..

وشايفه ف عيوني غاية

بهتف اسمه وأغني..

والضحكة صداها جوايا

معرفش إن الغدر..

(طبع) مالوش تفسير..

.. أدعوكم أعزائي القراء.. لقراءة الفاتحة على روح الشهداء الأبرار.. شهداء الألتراس

شكرا لك